الخميس، ٢٨ محرم ١٤٣١ هـ

نشأة الثقافة الإسلاميه






نشأ علم الثقافة الإسلامية كغيره من العلوم في ثنايا علوم أخرى ثم تفرغ عنها ,فكما كان التأليف يشمل في بدايته الجمع بين الحديث والفقه والتفسير ثم انفصلت هذه العلوم عن بعضها البعض وعلم الثقافة الإسلامية كما قلنا حاله حال هذه العلوم الإسلامية إذا أنه كان موجوداّ عند العلماء القدامى في كتبهم وإن لم يشر صراحة إلى مسمى الثقافة,فالثقافة عند إبن خلدون تعني حالة من البروز الفكري لدى بعض الناس ليس تميزاّ فكرياّ حقيقاّ وإنما هي أمر يتمظهر به أمام الناس كأن يكون خطيباّ مفوهاّ أو كاتباّ بليغاّ,فهي سعة المعرفة وسعة التعبير عن هذه المعرفة.
أيضاّ كان العلماء يستعملونه على المنابر في الخطب وفي الدروس لترغيب الناس إلى الإسلام ولبيان خصوصية الإسلام بما يحتويه من شمولية وعالمية,إذ كيف لدوله مترامية الأطراف با كالخلافة العباسية ثم العثمانية أن توحد ثقافة هذه الشعوب المختلفة في اللغات والأعراف وبمرور الزمن بدأ ينفصل علم الثقافة الإسلامية عن غيره من العلوم فبدأ التأليف فيه ولكن ليس كعلم مستقل,فكان يشمل على أبواب بداخله تخص باقي العلوم الإسلامية قبل أن يستقل تماماّ كعلم مستقل ينبغي أن يكون قائماّ بذاته كعلم الحديث وعلم الفقه وعلم الأصول,وبناء على عدم وضوح الرؤية عند العلماء في بادئ الأمر اقترح أن يسمى هذا العلم الناشئ (بالحضارة الإسلامية) أوالنظم الإسلامية أو الإسلام في مقابل النصرانية واليهودية والشيوعية وغيرها من الأديان أو المذاهب الشيوعية) ثم أدخل هذا العلم إلى مناهج التدريس في جامعة " الرياض" والتي سميت بعد ذلك"جامعة الملك سعود" وكان ذلك عام 1964م واستقرت التسمية آنذاك على أن تسمى مادة الثقافة الإسلامية,وفي عام 1397هـ أنشئ قسم" الثقافة الإسلامية" بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم بدأ التدريس لهذه الماده في جميع جامعات المملكة العربية السعودية وكليات البنات تحت هذا الإسم..

هناك تعليقان (٢):

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ماهو أول مقرر دراسي لمادة الثقافة الإسلامية بعد تقرير دراستها؟

    شكرا جزيلا

    ردحذف
  2. متى تأسست الثقافة الاسلامية

    ردحذف