الخميس، ٢٨ محرم ١٤٣١ هـ

الغزو الثقافـي







الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلامضل له ومن يضلل فلاهادي له وأشهد أن لاإله إلاالله وأن محمد r عبده ورسوله وبعد....

من المعلوم إن صراع الإسلام مع أعدائه دائم مستمر وسيظل مابقى من نزاع بين الحق والباطل والخير والشر,والأعداء لهذا الدين قديماَ وحديثاّ يحاولون بوسائلهم المتعددة أن يطفئوا نوره,لكن الله يأبى إلا أن يتم هذا النور,رغم شراسة أعدائه وكيد الكائدين له,وعلى مدى هذا الصراع المستمر عبر العصور المتتالية لم يستطع أولئك الأعداء إنتزاعه من قلوب أتباعه أو طمس شئ من معالمه عن طريق الغزو العسكري أو السياسي أو الاقتصادي وليس أدل على ذلك من أن دولة إسلامية ظلت تحت حكم غير إسلامي عدداَ كبيراَ من السنين محافظة على إسلامها محتمله الحرمان من أبسط ملاذ الحياة وراضية بما ينالها من إهانة وإحتقار كل ذلك من أجل تلك الرابطة التي تربط المسلم بربه وحينما وجد أعداء هذا الدين أن الغزو العسكري وغيره لم يأت بالنتائج التي كانوا يتوقعونها وأهمها إخراج المسلمين عن إسلامهم لجأوا إلى طريقة جديدة وهي غزو الأفكار عن طريق الثقافة والتعليم ,فأنشأوا لهذا الغرض المدارس والمعاهد والجامعات وسخروا كل وسائل الأعلام وألفوا من أجل ذلك الكتب الكبيرة والصغيرة,ولانستطيع أن ننكر أنهم نجحوا بعض الشئ في التأثير على بعض الأفكار الجاهلية بالإسلام وأستطاعوا عن طريق التربية والتعليم أن يوجدوا لهم ركائز من أبناء المسلمين في البلاد الإسلامية ينشرون آرائهم ويبثون أفكارهم في المجتمعات الإسلامية غير أن هذه أيضاَ لم تستطيع الوصول إلى الهدف الذي يريدونه,وهو القشاء على الإسلام فالآراء التي يطرحونها تقابل بالرفض والإستنكار,والأفكار التي يبثونها تعارض بالنقض وعدم الإهتمام ,اللهم إلا من الجاهل بالإسلام وتعالميه لكن نجاحهم في إستمالة بعض الجهال يعطينا الدليل المادي بإن غزو الأفكار فد حقق مالم يستطيع الغزو العسكري وغيره تحقيقه ومن هنا نستطيع القول:إن الغزو الفكري أخطر أنواع الغزو ذلك أن السيطرة على الأفكار والإستيلاء على العقول أمر لايمكن التخلص منه بسهولة بينما التخلص من الإستيلاء على الأرض ممكن وبوسائل متنوعة وبطرق أسهل بكثير من طرق التخلص من الغزو الفكري ,والغزو الفكري الخطر هذا يبدأ عمله بحملات من التشكيك وبلبله الأفكار من أجل خلخلة عقيدة المسلم وتركه بلاعقيدة لأنه دون هذا لن يجد هذا الغزو الماكر الطريق إلى قلبه لذا إهتم دعاة الشيوعية والنصرانية وغيرهم من دعاة الهدم بهذا الجانب ,,جانب خلخلة عقيده التي هي بمثابة حجر الزواية بالنسبه لثباته على عقيدته الإلهية فركزوا عليها تركيزاَ مخططاَ ومدروساَ وجندوا لها كل وسائلهم المغرية ومازالوا وسيظلون يلاحقون هذا المسلم في عقيدته من غير كلل ولاملل إلى أن يقع في شراكهم وأمام هذا الغزو وليس أمام دعاة الإسلام سوى الوقوف أمامه وجهاَ لوجه بالتخطيط المدروس والعمل الجاد ولقد يسئ بعض المسلمين إلى الإسلام إساءة بالغة حينما يدخلون أبنائهم إلى مدارس غير إسلامية لإن هذا معناه تشجيع هذا الغزو الذي يستهدف للقضاء على الإسلام .
ومن هنا كان واجباَ على كل مسلم محاربة هذا الغزو بكل الوسائل وفي مقدمتها عدم السماح لإصحاب الأديان الأخرى من إقامة مدارس في البلدان الإسلامية.







§ الغزو الثقافي..¦
تعريف الغزو في اللغة:
مصدر لفعل غزا يغزُو غزواً غزواناَ وغزواة ,وذلك إن العدو سار إلى قتالهم وانتهابهم,وأصل الغزو كما يقول صاحب القاموس المحيط : الإرادة والطلب والقصد واللقاح ومن هنا يقال للمرأة التي غزا زوجها( مغزية) ومنه تقول العرب أغزت الناقة (إذا عسر لقاحها) والمغازي مناقب الغُزاة..
تعريف الثقافة أو الثقافي في اللغة:
إن كلمة (ثقافة) لم ترد إطلاقاَ في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية المطهرة كما ترد في نصوص العرب وأشعارهم ولافي الجاهلية ,وقد وصفها المعجم الوسيط بأنها كلمة محدثة في اللغة العربية مما يدل دلالة قاطعة على إنه لم يكن لها عند العرب والمسلمين ذلك الوزن اليوم
[1]
أصلها:ثقف ككرم وفرح
وثقفه أيً :صادفه أو أخذه أو ظفر به أو أدركه ثقفاً وثقفاًَ وثقافة:أي صار حاذقاَ خفيفاَ,
وثقَف الرمح أي قومه وسواه وثاقفه فثقفه أي غالبه فغلبه في الحذق
[2]




يقول عويس وردت كلمة (ثقافة)عند العرب بمعنى الوجود وبمعنى التمكن والغلبة ومن ذلك
قوله تعالى:] إن يثقفونكم يكونوا لكم أعداء[
وقوله تعالى:] فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون[
[3]
يقول القرطبي في ذلك ومعنى تثقفنهم أي تأسرهم وتجعلهم في ثقاف, أو تلقاهم بحال ضعف يقال ثقفته أثقفه ثقفاً ,أي وجدته وفلان ثقف لقفَ أي :سريع الوجود لما يحاوله ويطلبه
[4]

تعريف الغزو إصطلاحاً:
والذي يتبادر إلى الذهن من تعريف الغزو إصطلاحاً هو الغزو العسكري :وهو أن تقوم دولة أو أكثر بغزو بلد وأكثر بالسلاح والعتاد والجنود.
[5].

تعريف الثقافة أو الثقافي اصطلاحاً:
تعددت االآراء حول مفهوم الثقافة إصطلاحاً,فلم أعثر على تعريف جامع مانع للثقافة,وذلك راجع لإختلاف العلماء في تحديد مفهوم كلمة "ثقافة" بحسب تخصصاتهم ومذاهبهم الفكرية ,وكذلك لإن الثقافة تشمل جميع جوانب حياة الإنسان وسلوكه ,ولإن الثقافة يختلف معناها في الأمور المعنوية عنها في الحسية وسأحاول أذكر بعض تعريفات الثقافة:
1) عرف المجمع اللغوي الثقافة :بإنها جملة العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق بها.
2) وعرفها بعض المفكرين المسلمين بأنها الرقي في الأفكار النظرية وذلك يشمل الرقي في القانون والسياسة والإحاطة بقضايا التاريخ المهمة والرقي في الأخلاق والسلوك وأمثال ذلك الإتجاهات النظرية.
3) وعرفها بعض العلماء الغربيين من أمثال (هنري لاوست) إن الثقافة هي مجموعة الأفكار والعبادات الموروثة التي يتكون فيها مبدأ خلقي لأمة ما,ويؤمن أصحابها بصحتها وتنشأ منها عقلية خاصة بتلك الأمة تميزها عما سواها.
[6]




تعريف الغزو الثقافي اصطلاحاً:
تعددت تعاريف الغزو الثقافي إصطلاحاً وإن كانت كلها تدور حول نفس المعنى:
1) هو غزو غير مسلح غزو للأفكار والعقول ,لتحقيق هدف عام وهو إضعاف الإسلام والمسلمين
[7]
2) إستعمال الوسائل غير العسكرية ,التي أتخذها النصارى وغيرهم من أعداء الله ,لإزالة مظاهر الحياة الإسلامية وصرف المسلمين عن التمسك بالإسلام عقيدة وسلوكاً
[8]
3) هو زعزعة عقيدة الأمة وثوابتها وقيمها والتشكيك في أحوالها من قبل أعداء الأمة
[9]
4) هو أن يحول العدو بين أمة من الأمم –وبخاصة الأمة الإسلامية وبين تاريخها وماضيها وسير الصالحين من أسلافها ليحل محل ذلك تاريخ الدولة الكبيرة الغازية وسير أعلامها وقادتها..
5) هو أن تضل الشعوب الضعيفة أوالنامية خاضعة لنفوذ القوى المعادية لها
[10]
6) هو عبارة عن تيارات وإتجاهات ومذاهب ثقافية –وفكرية تنمتي في الأصل إلى مجتمعات أكثر تقدماً وتطوراً من المجتمعات العربية وإنها تحمل بين ثناياها بذور السيطرة الثقافية الأجنبية على الثقافة العربية.
7) هو عبارة عن كل الأفكار أو المعلومات أوالبرامج أو المناهج يستهدف صراحة أوضمناً تحطيم مقومات الأمة الإسلامية-سواء العقيدية أو الفكرية أو الثقافية ,أو الحضارية أو يتحرى التشكيك فيها والحط من قيمتها وتفضيل غيرها عليها وإحلال سواها محلها في الدستور أومناهج التعليم أو برامج الإعلام والتثقيف أو الآداب والفن والنظرة الكلية للدين والأنسان والحياة.
[11]










ومن المعلوم أن كيد الكفار للإسلام والمسلمين مستمر وهو من سنن الله في الحياة لكنه بتغير في أشكاله ووسائله وأسالبيه بمتغيرات الحياة وإمكانات البشر , ومن الشبهات والتهم التي يوجهها أعداء الإسلام إلى الإسلام والمسلمين كثيرة لاحصر لها ولكن سنأخذ مثال ذلك في دعوى أن القرآن ليس من عندا لله فيدعي الكثيرون من الجهال وممن أعمى الله أبصارهم, وأضل بصيرتهم أن القرآن ليس من عند الله ,وإنما هو من صنع بشر, ثم إنهم تارة يقولون هو من صنع محمد وأخرى يقولون أنه من صنع بحير الراهب, والحقيقة والواقع الذي يشهد له كل ذي عقل سليم أن القرآن من عندا لله وليس من صنع محمد ولاغيره من البشر وهناك أدلة تؤيد صدق ذلك, ولنقرأ لواحد من كتابنا الواعين عن تعدد أشكال الهجوم على بلاد المسلمين.
[12]
يقول حسان:إذا كان الهجوم لم يقتصر على جانب واحد , فإنه أيضاً لم يحنصر في شكل واحد,فتارة يأتي من الخارج ,وتارة من الداخل وتارة يهجم بأساليب مباشرة ,وتارة يتسلل بأساليب خفيفة ,تارة يتحلق علينا من علا ,وتارة يتسرب إلينا من أسفل ,تارة يتصدره رجال الدين ,وتارة يقوده سياسيون وعلماء,تارة يرتدي رداء الكهنوت,وتارة مسوح الأطباء,تارة بالهجوم على ديننا,وتارة بإصطناع مذاهب ونسبتها إلى الإسلام لتدميره من الداخل .تارةبتصيفة قيادات,وتارة بتصعيد أخرى,تارة بشراءالذمم,وتارة بتوزيع القمح واللبن,تارة بالتهديد,وتارة بالتهويد,تارة بالتمييع وتارة بالتجويع,تارة بالفكر المضلل وتارة بالمدفع المهدد,وتارة بالمساعدات,وتارة بقطع العلاقات تارة بالتحالف مع المسلمين ,وتارة بإحتلال المسلمين,تارة بزرع الفتن,وتارة بالتدخل لقمع الفتن,تارة بالتنكيل,وتارة بالتضليل,وتارى بالإتفاق مع أقليات ,تارة بتصدير أقليات,تارة بالتسرب إلى منظمات,وتارة بضاعة أخرى, تارة بإعداد إنقلابات,وتارة بالإنقلاب على ثوارات ........................................الـــــــــــــــــــــخ من ذكر أشكال الهجوم وأنواعها..













وأما الشيخ عبد الرحمن حنبكه الميداني فيقول عن خطط الغزاة في أعمال الغزو الفكري,فيقول إنهم اتخذوا عدواً واخراً وفعالاً من الخطط منها:
1) إثارة الشبهات حول القرآن الكريم والسنة المطهرة,وأحكام الإسلام وتشريعاته.
2) دس الأفكار الفاسدة,وإغراء بعض ضعاف النفوس ,أو ضعاف العقول من المسلمين بإعتناقها على أنها من تعاليم الإسلام ومفاهيمه,ثم محاربة الإسلام بها.
3) إختلاق الأكاذيب والإفتراءات على الإسلام وتاريخ المسلمين وتشويه غايات الفتح الإسلامي.
4) مقابلة بعض أحكام الإسلام وأركان تشريعاته بالإستهزاء والسخرية والإزداراء, ووصف المستمسكين بها بالرجعية والتآمر والتعصب والجمود,ونحو ذلك من العبارات التي تضعف حماس المتدينين من الدين للتمسك بدينهم, وتفت أعضادهم, وتسوقهم في ركب المتحللين من الدين.
5) إحتقار علماء الدين الإسلامي وإزدراؤهم,وإلجاؤهم إلى أضيق مسالك إكتساب الرزق لتنفير المسلمين منهم ومن طريقتهم , ثم تقديم جهلة منحرفين إلى مراكز الصدارة ليعطوا صورة مشوهة سيئة عن التطبيق الإسلامي توصلاّ إلى تشويه الإسلام نفسه عن طريقهم..
6) إستدارج فريق من أبناء المسلمين لجامعاتهم ,لمنحهم الشهادات العليا في علوم الشريعة الإسلامية ,وعلوم اللغة العربية ,والعلوم الإنسانية ومحاولة التأثير فيهم وتشويه صورة الإسلام والتاريخ الإسلامي والعلوم الإسلامية في أفكارهم وفي نفوسهم,ليكونوا جنوداّ مقنعين لهم يحققوا أغراضهم داخل شعوب المسلمين.
[13]











@ القاموس المحيط , مجد الدين محمد يعقوب الفيروز آبادي,الجزء الثالث فصل الغين,باب الواو والياء وفصل التاء باب الواو ,المؤسسة العربية للطباعة والنشر . بيروت لبنان.
@ الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية نظرة إسلامية,د/ محمد عبدالعليم مرسى,جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الطبعة الأولى 1415هـ-1995م, الناشر مكتبة العبيكان..
@ الوافي في الثقافة الإسلامية ,د:\مصلح عبد الحي النجار,1427هــ.2006م,الناشر مكتبة الرشد..

@ الموقع: \moduies-php?name=News www.arabcin.net
@ الموقع\ -m-islam.com\news.php?action=show&id=1766
@ الثقافة الإسلامية والتحديات المعاصرة ,د\إيمان عبد المؤمن سعد الدين,الطبعة الأولى 1424هـ-2003م الناشر مكتبة الرشد..
@ المدخل إلى الثقافة الإسلامية , د\خالد القاسم و إبراهيم الريس أحمد المزيد و إدريس محمد و على الصياح,الطبعة الخامسة ,الناشر مدار الوطن.
@ الموقع www.paid-net
@ الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام ,من البحوث المقدمة لمؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقدته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سنة 1396هـ,طبع على نفقة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان إعداد القسم الأول د\علي عبد الحليم محمود,أشرف على طباعته ونشره إدارة الثقافة والنشر بالجامعة..
@ الثقافة الإسلامية وتحديات العصر ,د\ شوكت محمد عليان ,الطبعة الأولى 1401هــ-1981م ,دار الرشيد للنشر والتوزيع.
@ أخطاء الغزو الفكري على العالم الإسلامي,بحوث حول العقائد الوافدة, د\جابر طعيمة,الطبعة الأولى 1404هـ -1984م.

B

عمل الطالبة:
ريم عبد العزيز الحسن
ماجستير مستوى أول
ثقافة إسلامية
[1] المكتبة الإلكترونية مفهوم الثقافة في اللغة والإصطلاح,الموقع:
\moduies-php?name=News www.arabcin.net
[2] انظر القاموس المحيط للفيروز آبادي 3\372 و3\125
[3] أنظر الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية تأليف عبد العليم مرسي صــــــ 29
[4] أنظر الوافي في الثقافة الإسلامية تأليف د\ مصلح عبدا لحي النجار صــ16
[5] موقع منار الإسلام –ومكتبة الفتاوى الموقع\ -m-islam.com\news.php?action=show&id=1766
[6] أنظر الوافي في الثقافة الإسلامية د:مصلح النجار صــ 16-17 و أنظر الثقافة الإسلامية والتحديات المعاصرة د:إيمان عبد المؤمن سعد الدين صــ14 وأنظر الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية نظرة إسلامية تأليف د:محمد عبدالعليم مرسي صـ30
[7] أنظر المدخل إلى الثقافة الإسلامية مجموعة مؤلفين صـ 24
[8] الموقع جملة التعريف بالغزو الفكري شبكة فلسطين للحوار www.paid-net
[9] أنظر بتصرف يسير- الثقافة الإسلامية والتحديات المعاصر د:إيمان عبدالؤمن سعد الدين ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً صــ 166
[10] أنظر الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام د: علي عبدالحليم محم,صـــــ 8+9
[11] أنظر الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية نظرة إسلامية د:محمد عبدالعليم مرسي ص 146
[12] الثقافة الإسلامية وتحديات العصر ,مجموعة النؤلفين, ص 402
[13] الثقافة والغزو الثقافي في دول الخليج العربية,محمد عبدالعليم مرسي ص 145

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق